بحضور رئيس جامعة كركوك الأستاذ الدكتور عمران جمال حسن، نظمت كلية الاداب بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي/ كركوك، ندوة فكرية لدراسة ظاهرة التطرف وسبل معالجتها، وسط حضور وكيل المرجعية الدينية العليا في كركوك، سماحة السيد محسن البطاط، والعديد من العلماء والشخصيات الدينية والاكاديمية، وعدد من عمداء الكليات، وباحثين مختصين.
وذكر رئيس الجامعة خلال اعمال الندوة " أن ظاهرة التطرف والتكفير تعد من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الأخرى لما لها من الآثار التدميرية المترتبة وممارسات بشعة من قتل وترويع وتشويه للدين الحنيف والبحث في سبل معالجتها ونشر الوسطية والاعتدال، وضرورة تعزيز روح المواطنة لدى الفرد العراقي وتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب الواحد.
وتضمنت الندوة عدة محاور، الاولى كانت لعميد كلية الاداب الأستاذ الدكتور عمر نجم الدين انجه ناقش من خلالها مفهوم التطرف وآثاره الاجتماعية من منظور فكري، ديني، سياسي وفلسفي، والعوامل التي ساعدت على انتشارها في المجتمعات، وبحث المحور الثاني لمدير الوقف الشيعي الشيخ الدكتور محمد عبد الخالق كاظم، سبل معالجة هذه الظاهرة المقيتة والحد من انتشارها، فضلا عن مسؤولية المؤسسات الدينية والتعليمية ودورها في مكافحة التطرف ونشر الفكر المعتدل.
وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها قيام المؤسسات والمراكز الفكرية بتفكيك الفكر المتطرف ورد الأفكار المنحرفة التي تشوه الدين والشريعة السمحاء، والتأكيد على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في مكافحة ظاهرة التطرف ونشر الفكر المعتدل، وتوحيد الجهود بين علماء الدين من مختلف الأديان والمذاهب لتوعية الأمة بمخاطر الفكر المتطرف وتأثيراتها على الأجيال القادمة والتصدي لها وفقاً للمبادئ الإنسانية والقيم الدينية المشتركة.