ناقشت الطالبة (أشواق عماد خلف) رسالتها الموسومة
"التأثيرات النسجية والفسيولوجية لجسيمات ثاني أوكسيد التيتانيوم النانوية على بعض أعضاء الفئران الحوامل وأجنتها"،
وذلك بإشراف
(أ.م.د. ماجدة نوري إبراهيم)
وقد تألفت لجنة المناقشة من كلاً من (أ.د. وداد محمود لهمود/جامعة كركوك-كلية العلوم/رئيساً) و (أ.م.د. محمود نوفل مصطفى/جامعة تكريت-كلية الطب البيطري/عضواً) و (م.د. فائزة ناصر طعمة/جامعة كركوك-كلية العلوم/عضواً) و (أ.م.د. ماجدة نوري إبراهيم/جامعة كركوك-كلية العلوم/عضواً ومشرفاً).
هدفت الرسالة إلى تسليط الضوء على التأثيرات الصحية المحتملة للجسيمات النانوية لثاني أوكسيد التيتانيوم (TiO₂)، والتي تُستخدم على نطاق واسع في العديد من الصناعات. تضمنت الدراسة تقييم التأثيرات النسيجية لهذه الجسيمات على الكلى والكبد لدى إناث الفئران الحوامل، وكذلك تحليل التغيرات الكيميائية الحيوية في مصل الدم من خلال قياس مؤشرات وظائف الكلى (اليوريا والكرياتين) وإنزيمات الكبد (AST، ALT، ALP).
شملت الدراسة تقييم الأثر المَرضي للجسيمات على تطور الأجنة والتشوهات التي قد تنتج عنها.
توصلت الدراسة الى أن جسيمات TiO₂ النانوية سببت تغيرات نسجية خطيرة في أنسجة الكلى، شملت ارتشاح الخلايا الالتهابية، ضمور الكبيبة، نزيف، تمزق محفظة بومان، وتغيرات تنكسية على مستوى الخلية. أما في الكبد، فقد أظهرت الأنسجة تثخن جدران الأوعية الدموية، تنكس دهني، عدم انتظام الحبال الكبدية، ومظاهر واضحة لموت الخلايا المبرمج.
كما تبين أن استخدام هذه الجسيمات أدى إلى ارتفاع مستوى اليوريا في الدم، رغم عدم وجود فروقات معنوية في مستوى الكرياتين. وفيما يخص إنزيمات الكبد، فقد سجل ALT ارتفاعًا ملحوظًا عند تركيز 0.6 مقارنة بمجاميع السيطرة، في حين لم تكن الفروقات في AST وALP معنوية.
أوضحت الدراسة أن التعرض لهذه الجسيمات خلال الحمل غير آمن، حيث أدى إلى حصول تشوهات في الرأس، الجذع، الذيل والأطراف، إضافة إلى احتقان في مناطق مختلفة من الجسم لدى الأجنة.
اوصت الدراسة الى ضرورة إجراء دراسات إضافية لتقييم تأثير جسيمات ثاني أوكسيد التيتانيوم على أعضاء حيوية أخرى مثل القلب، الرئة، والمبيض. كما أوصت بقياس مستوى مضادات الأكسدة مثل الكلوتاثايون ومؤشرات الإجهاد التأكسدي مثل المالونداي ألديهايد، لمعرفة الأثر الكامن لهذه الجسيمات.
وشجعت الدراسة أيضًا على استخدام تقنيات حديثة مثل الكيمياء النسيجية المناعية للكشف عن موت الخلايا المبرمج، وتطبيق طرق تعرض مختلفة غير المستخدمة في البحث، كالتجريع، فضلاً عن اختبار مضادات أكسدة بديلة لمعرفة فعاليتها في الحد من التغيرات المرضية.
وتختتم التوصيات بالدعوة لإجراء المزيد من الدراسات المعمقة حول تأثير هذه الجسيمات على التطور الجنيني، خاصة عند استخدام أقطار مختلفة تتجاوز 30 نانومتر