ناقشت كلية العلوم – قسم علوم الجيولوجيا التطبيقية رسالة الماجستير للطالب حميد محمد سعد لرسالته الموسومة " تقييم الخصائص الهيدروليكية ورسم أنطقة الضعف لخزان المياه الجوفية في قضاء الحويجة، كركوك، شمالي العراق" تحت إشراف أ.د. عمر صباح التميمي، حيث تناولت الدراسة الكشف عن مخاطر التلوث وتقييم الخصائص الهيدروليكية للمياه الجوفية في قضاء الحويجة.
حيث أجريت المناقشة في قاعة المؤتمرات والمناقشات في كلية العلوم والتي تمت بحضور لجنة المناقشة المؤلفة من (أ.د. حسن أحمد علي/كلية العلوم-جامعة كركوك) رئيساً، وعضوية كل من (أ.م.د./ محمد فوزي اسماعيل/رئاسة جامعة الموصل) عضواً و (أ.م.د. رعد جلال فتحي/كلية الآداب-جامعة كركوك) عضواً، و(أ.د. عمر صباح التميمي/كلية العلوم-جامعة كركوك) عضواً ومشرفاً.
حيث كشفت الدراسة عن تقييم شامل للخصائص الهيدروليكية ورسم أنطقة الضعف لخزان المياه الجوفية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، شمالي العراق، مسلطةً الضوء على التحديات البيئية التي تهدد الموارد المائية في المنطقة.
وهدفت الدراسة إلى تقييم الخصائص الهيدروجيولوجية للخزان الجوفي، بما في ذلك الناقلية، النفاذية، ومعامل التخزين، إلى جانب تقدير تغذية المياه الجوفية من خلال مراقبة تقلب منسوب المياه. كما تضمنت البحث إنشاء خرائط تعرض المياه الجوفية باستخدام طريقة "DRASTIC"، وإعداد خرائط التلوث للخزان الجوفي، والتحقق من صحة النتائج عبر معايير تحدد مناطق الضعف البيئي.
توصل الباحث إلى أن حركة المياه الجوفية في بلدة الحويجة تتجه من الجنوب نحو الغرب والشمال الغربي، بينما يتراوح مستوى تذبذب المياه الجوفية في المنطقة بحوالي 1.408 متر. وأوضحت النتائج أن الخزان الجوفي في المنطقة هو شبه محصور، وغير متجانس، ومتباين الخواص، مع متوسط تغذية للمياه الجوفية يصل إلى 2.3 ملم/سنة، ويعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار المتسربة عبر تكوين باي حسن.
وأظهرت خرائط التعرض أن الجزء الشرقي من المنطقة مصنف ضمن المناطق المتوسطة الخطورة، بينما يتركز التلوث بشكل مرتفع في وسط المنطقة، ويصل إلى مستويات عالية جدًا في الجزء الغربي، مما يشير إلى ضرورة التدخل للحد من المخاطر البيئية.
أوصت الدراسة بعدد من الإجراءات الضرورية للحفاظ على استدامة الموارد المائية في الحويجة، من أبرزها مراقبة الأنشطة البشرية في المنطقة، خاصة في الجزء الغربي، حيث ترتفع معدلات الأنشطة الصناعية والزراعية، والتي قد تشكل تهديدًا مباشرًا لمصادر المياه الجوفية. كما أوصى الباحث بوضع خطة شاملة لاستخدام الأراضي، بحيث يتم توجيه المناطق المعرضة للخطر نحو الاستخدامات الصناعية والزراعية المدروسة، لضمان الحفاظ على المخزون المائي. وكذلك تطوير شبكات الصرف الصحي في المدينة، للحد من تلوث المياه الجوفية وتقليل المخاطر البيئية. بالإضافة الى الحاجة الى إجراء دراسات جيولوجية وبيئية شاملة، تأخُذ بنظر الاعتبار الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه الجوفية، لتحديد أفضل السبل لحمايتها وضمان استدامتها.