رسالة ماجستير في جامعة كركوك تناقش التقييم الجيولوجي والهيدروجيولوجي لأغراض التغذية الاصطناعية لخزانات المياه الجوفية في احواض ثانوية مختارة، كركوك/العراق

ناقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم/ قسم الجيولوجيا التطبيقية بجامعة كركوك (التقييم الجيولوجي والهيدروجيولوجي لأغراض التغذية الاصطناعية لخزانات المياه الجوفية في حوض جيمن الثانوي، كركوك/العراق).

هدفت الرسالة التي قدمها الباحث غسان فاضل توفيق وبأشراف أ.د. عمر صباح ابراهيم الى تحديد المناطق المحتملة للتغذية الاصطناعية للمياه الجوفية ، وتصنيفها إلى فئات ، مع حساب مساحة كل فئة. تم اختيار الأحواض الهيدروجيولوجية القريبة من المدن لمعرفة مدى صلاحيتها للتغذية الاصطناعية للمياه الجوفية، بهدف الاستفادة من هذه الموارد في ظل ظروف الشحة المائية وزيادة الكثافة السكانية.

وتبين من خلال الدراسة أن حركة المياه الجوفية عمومًا من المناطق الطبوغرافية المرتفعة في النصف الشرقي للخوض باتجاه المناطق المنخفضة في الغرب. كما وأشارت نتائج الخواص الهيدروليكية الى ان الخزان الجوفي في المنطقة هو خزان شبه محصور، وان المناخ السائد هو مناخ شبه جاف. تم تقييم تغذية المياه الجوفية في المنطقة من خلال مراقبة تذبذب مستويات المياه الجوفية في ثمانية آبار موزعة في عموم المنكقة باستخدام طريقة (WTF) عالية الدقة والتي تعتمد المنطق الهيدرولوجي الواقعي. أما بجانب تحليل المناطق الملائمة للتغذية الاصطناعية تم استخدام موديل التحليل الهرمي ( AHP) لتسعة معايير جيولوجية وبيئية وهيدرولوجية باستخدام والتي شملت: كثافة الصرف (DD)، المنحدر، الجيومورفولوجي ،التربة، نوع التربة، الارتفاع، استخدامات الأراضي والغطاء الأرضي (LULC)، كثافة الخطوط (LD)، الصخور وهطول الأمطار. تم دمج هذه الطبقات لرسم خريطة نهائية للمناطق الاكثر ملائمة للتغذية الاصطناعية للمياه الجوفية. وصنفت الخريطة الناتجة الحوض إلى خمس فئات مميزة: منخفضة للغاية، منخفضة، معتدلة، مرتفعة، ومرتفعة للغاية، وبلغت المساحة الإجمالية للمناطق المصنفة على أنها عالية للغاية وعالية في ملاءمتها للتغذية الاصطناعية 23,%من إجمالي مساحة الدراسة، وان 77% من المنطقة تم تصنيفها على أنها ذات إمكانات منخفضة للغاية إلى معتدلة للتغذية الاصطناعية.
وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات الهامة ومنها اعتماد نتائج الدراسة لادراجها ضمن خطة وزارة الموارد المائية والإدارة المحلية للمحافظة بهدف المضي في تأمين حصة الفرد من المياه الصالحة للشرب في ظل توالي مواسم الجفاف