كلية الهندسة تقيم ندوة تعريفية عن وحدة الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي

كلية الهندسة تقيم ندوة تعريفية عن وحدة الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي
برعاية السيد رئيس جامعة كركوك الاستاذ الدكتور عمران جمال حسن المحترم وبإشراف مباشر من قبل عميد الكلية الاستاذ الدكتور جلنك اكرم المحترمة
في إطار التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، نظمت كلية الهندسة بجامعة كركوك ندوة متخصصة حول أهداف وخطط ومهام وحدة الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي. ترأست الندوة مديرة الوحدة، م.م. إيناس شامل محمود، بحضور أعضاء الوحدة م.م. حسين عباس جاسم والسيد سرمد طه إبراهيم.
في بداية الندوة، قدمت مديرة الوحدة نبذة عن أهداف الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي، حيث أكدت على دورها الرئيسي في دعم روح ريادة الأعمال وتطوير الابتكار في الجامعة والمجتمع المحلي. وأشارت إلى أن الوحدة تعمل على توفير البيئة المناسبة لاستضافة المشاريع الناشئة وتقديم الدعم الفني والاستشاري للطلاب والمهنيين الراغبين في تأسيس شركاتهم الخاصة في مجال التكنولوجيا.
وأضافت إلى الندوة معلومات حول نشأة فكرة حاضنات الأعمال في العالم، حيث نشأت هذه الفكرة في أواخر الخمسينات بشكل غير مباشر نتيجة للكساد الاقتصادي في أوروبا، وتحديدًا عام ١٩٥٩م في الولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت إلى أن هذا الكساد أدى إلى توقف العديد من الشركات الكبيرة عن العمل، مثل شركة Massey Ferguson التي كانت تعمل في إنشاء المعدات الزراعية المختلفة. وتمتلك هذه الشركة مجمعًا ضخمًا يبلغ مساحته ٨٠ مليون قدم مربع في ولاية تكساس، حيث تم بيعها لعائلة إيطالية تدعى مانكوسو، وتحولت إلى أول حاضنة أعمال في العالم بإسم (BIC) Batavia Industrial Centre.
وبينت أن في العراق، يواكب فكرة حاضنات الأعمال حتى ولكنها بدأت بجهود فعلية في عام ٢٠١٥م بجهود ذاتية فردية، وقد تم تفعيلها في المؤسسات هذا العام ٢٠٢٣_٢٠٢٤، حيث تم اختيار تسمية (وحدة الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي) من قبل الوزارة كاسم يقابل حاضنات الأعمال الجامعية الأول لها. واكد الأعضاء أن هذه الوحدة في طور التكوين والتدريب لكوادرها، وستكون قريبًا قادرة على احتضان مشاريع وأفكار الطلبة من خلال تقديم خدمات مادية ومعنوية، مثل توفير مكان للعمل، والتدريب، والتشبيك مع جهات أخرى داعمة، والبحث عن ممولين وداعمين للمشاريع.
ومن جانبه، قدم م.م. حسين عباس جاسم عرضاً مفصلاً عن خطط الوحدة للفترة المقبلة، حيث تضمنت استراتيجيات تطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الحكومية لتعزيز دور الحاضنة التكنولوجية كمحرك للابتكار والتنمية المستدامة.
علاوة على ذلك، قدم السيد سرمد طه إبراهيم استعراضًا للأنشطة التي ستنفذها الوحدة خلال الفترة القادمة ، بما في ذلك ورش العمل والدورات التدريبية والمسابقات الابتكارية التي تشجع على تطوير الفكر الريادي وتنمية المهارات الفنية للطلاب.
في ختام الندوة، تم فتح الباب للأسئلة والمناقشات، حيث شارك الحضور في طرح استفساراتهم واقتراحاتهم لتعزيز دور الحاضنة التكنولوجية والنظام البيئي في تحقيق أهدافها بأفضل الطرق الممكنة.