برعاية رئيس جامعة كركوك أ.د عمران جمال حسن وباشراف عميد كلية الآداب أ.د عمر نجم الدين انجه، أقامت كلية الآداب / شعبة التعليم المستمر وبالتعاون مع قسم اللغة العربية ووحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي، يوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024) ندوة علمية تحت عنوان (ظاهرة الانتحار وتأثيرها على الأسرة والمجتمع.. دوافعها وأسبابها وطرق الوقاية منها).
يأتي تنظيم الندوة في اطار جهود كلية الآداب الرامية الى محاربة ظاهرة الانتحار، عبر تثقيف الطلبة على خطورة هذه الظاهرة، وتوعيتهم بسبل مكافحتها ووضع حد لها، والتي قد تحصل لعدة أسباب، منها الاكتئاب والتغير المفاجئ بالسلوك وتعاطي المواد المخدرة والشعور بالذنب والوحدة، وغيرها.
وخلال الندوة، ألقت رئيسة قسم اللغة العربية أ.م.د كويستان نجم الدين إنجة، كلمة أشارت فيها الى أن الانتحار هو رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة، ولا يوجد سبب واحد وراء محاولة أي شخص للانتحار، ولكن توجد عوامل تزيد من خطر محاولة الانتحار، ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيس لذلك.
ونوّهت الى أهمية دراسة تلك الأسباب، ووضع المعالجات الخاصة لها من كافة النواحي والمسببات، سواء من الناحية النفسية أو المجتمعية، للقضاء على هذه الأفكار التي تراود البعض في مجتمعنا.
بدوره، ألقى التدريسي في قسم اللغة العربية م.م. سه نكه ر صابر عبد الرحمن، كلمة خلال الندوة، شدد فيها على أن قتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان، والوساوس التي يُلقيها في النفوس، ولهذا جاء تحريم الانتحار بكل وسائله.
وأضاف أن الانتحار ما كان علاجاً ولن يكون، فالانتحار حرام بكل صوره وأشكاله، وليس دواء يوصف للمعضلات والمشكلات، بل داء يسبب الانتكاسة والحرمان من الجنة.