شارك عميد كلية الآداب بجامعة كركوك، الاستاذ الدكتور عمر نجم الدين انجة، في ندوة علمية دولية، الكترونياً، حملت عنوان "التغيرات المناخية وأثرها الصحي والنفسي والحياتي على النساء ذوات الاعاقة.. نحو تعزيز بيئات خضراء صديقة وشاملة"، والتي شهدت أيضاً مشاركة أساتذة ومتخصصين من العراق ومصر وليبيا والجزائر والسعودية وتركيا.
وأكد السيد العميد خلال كلمته في الندوة، على أن "الله سبحانه وتعالى اختار الأرض للانسان وجعل فيها بيئة ملائمة لكي يتمكن من العيش فيها وتستمر الحياة، لكن يد الانسان باتت تعبث بكل جميل وتتصرف بشكل سلبي واتخذت قراراً بهدم البيئة وصارت تلحق أضراراً فيها".
وأوضح أن "ما نشهده من مصانع ومعامل عملاقة تنتج التلوث، وكذلك أحداث الحروب والصراعات التي تهدم البنى التحتية للبلدان وتجريف الأراضي الخضراء وتلوث الأنهر والبحار والتربة وحصول التغيّر المناخي، بات من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية".
وحذّر السيد العميد من أن "تلك الأمور تؤثر على الدخل والغذاء والصحة والسلام، وأن الأشخاض المعرضين للخطر هم الأكثر تضرراً في تغيّر المناخ، ولاشك من بين هؤلاء الأشخاص ذوو الاعاقة، ومن بين ذوي الاعاقة العنصر النسوي، وخاصة تلك التي تعيش في المناطق الريفية".
وأشار الى أن "هؤلاء النسوة المعاقات بحاجة الى غيرهم دائماً في الحصول على الخدمات وقضاء حوائجهم، ومع أزمة وتغيّر المناخ يؤدي ذلك الى تفاقم الحواجز أمام الحصول على هذه المتطلبات إضافة الى تعرضها للتمييز في بعض الأحيان ".
ونّوه السيد العميد الى أن "تغيّر المناخ يولد آثاراً سلبية، منها الجفاف الشديد وندرة المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن الحرائق والعواصف وتدهور التنوع البيولوجي وانتشار الأمراض والأوبئة"، مشدداً على أن "المرأة المعاقة لا تسلم من هذه المعوقات التي تواجهها من الناحية النفسية والصحية والحياتية ما لم يتم الاعتناء بها وخلق بيئة ملائمة لها".