شارك عميد كلية الآداب بجامعة كركوك، الاستاذ الدكتور عمر نجم الدين انجة، في الملتقى العلمي الدولي "اللاجئون ذوي الاعاقة عبر الحدود.. صرخات حقوق مفقودة وكرامة مهدورة في مواجهة الكراهية والعنصرية".
وأكد السيد العميد في كلمة له خلال الندوة التي جرت يوم الخميس (29 آب 2024) افتراضياً عبر الانترنت، بمشاركة أساتذة ومتخصصين من عدة بلدان، أن ذوي الإعاقة بحاجة الى مساعدة غيرهم لتلبية متطلباتهم ومعالجة مشاكلهم التي يعانون منها، نتيجة الصراعات والحروب والغزوات التي جرت في البلاد العربية وفي الدول التي غدرتها الظروف، ما أدى الى حصول هجرة وطلب لجوء من ذوي الإعاقة، سواء صوب بلدان عربية أخرى أو صوب بلدان غربية.
ولفت الى ضرورة تثقيف الآخرين بأهمية المصالح الضرورية للمجتمعات البشرية التي تكون مصونة ومحترمة دون تهديد، ومصلحة حفظ الأعراض التي تكون مصونة من التهديدات، ومصلحة حفظ الأموال عندما تكون محفوظة من التهدد والمساومة والسرقة، ومصلحة ذوي العقول عندما تكون لهم بيئة ملائمة ومسالمة لهم ليبدعوا في نتاجاتهم العلمية والأكاديمية التي من شأنها نهضة البلدان.
وحذّر من وجود محاولات وستراتيجيات خطرة تجاه بيئاتنا المسلمة والعربية، حيث نجد أن هناك نزاعاً وصراعاً وتهديدات مستمرة، والتي تنتقل بين البيئات العربية بين فترة وأخرى، وهو ما نشاهده في واقعنا الحالي، وكيفية قيام المجتمعات الغربية باللجوء الى تهديد الدول العربية وضربها وتدميرها واستقدام أبشع أنواع القنابل والأسلحة لقتلهم وإعاقتهم.
وشدد السيد العميد على أن ذوي الإعاقة يستحقون الوقوف معهم سواء على مستوى محلي أو اقليمي أو دولي، مردفاً أن هنالك قوانين دولية راعت ذوي الاعاقة من حيث منحهم الاعتراف الدولي باللجوء وجعل الحياة كريمة لهم.
وبيّن أن التشريع العراقي مهم لهذه المسألة، حيث لدينا قانون رقم 38 لسنة 2013 فيه جزئيات تتعلق بالاهتمام بذوي الاعاقة وتقديم الخدمات لهم، وهو بحاجة الى رعاية وتأهيل ودمج في المجتمع ووضع خطة ستراتيجية لهم لمشاركتم في المجتمع، لذا لابد من إزالة كل الفوارق لمنع تمييزهم أو التفرقة أو تقييدهم بسبب الاعاقة.
وأشار السيد العميد في كلمته خلال الندوة الدولية، الى أن الدين الاسلامي اعتبر التعاون مع ذوي الاعاقة من المبادئ الاساسية وأكد على هذه المسألة.