عميد كلية الآداب يشارك بندوة دولية عن حق النساء ذوات الإعاقة بالأمومة

شارك عميد كلية الآداب في جامعة كركوك الأستاذ الدكتور عمر نجم الدين انجه يوم الأربعاء (18 أيلول 2024) في الندوة الدولية المعنونة "النساء ذوات الاعاقة والحق في الامومة" والتي أقيمت تحت شعار "هل تمنعني اعاقتي من أن أكون أماً؟".

والقى السيد العميد كلمة في الندوة الافتراضية، والتي شهدت مشاركة أساتذة ومتخصصين من دول العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وليبيا والجزائر.

وقال السيد العميد في كلمته إن المؤسسات الأكاديمية تحتاج الى هكذا مواضيع لأن من واجبنا أن نعالج المشاكل المجتمعية، خاصة المؤسسات العلمية الانسانية، مبيناً أنه عندما ننظر الى مسألة المراة ننظر اليها كانسانة حرة عاقلة بالغة لها كافة الحقوق المنصوص لها وفق القانون ووفق الشرع، ولذلك يتطلب منا بعض الثقافة القانونية والشرعية لكي يظهر الاهتمام ببني البشر من دون التمييز بين ذوي الاعاقة والاصحاء.

وأكد على ضرورة أن تكون للنساء من ذوات الإعاقة حقوقها عبر التمتع بالحياة البشرية، مشدداً على ضرورة الاهتمام بذوات الاعاقة من أجل دمجهن وتأهيلهن والاستفادة منهن في المجتمع وجعلهن كفوءات لخدمة أنفسهن والبيئة التي يعشن فيها.

ونوّه الى أن من ضمن هذه الحقوق أنه لابد أن يكون المرأة الحق في الزواج والانجاب وفي الحياة الأسرية، من أجل ضمان مستقبل أفضل لهن ضمن مجتمع مثالي، بمعزل عن النظرة المجتمعية في بعض البيئات، ومن أجل التغلب على بعض العادات والتقاليد المتعلقة بهن، والتي لا تخدم المساواة في المجتمع.

ورأى السيد العميد أنه بالامكان أن نجعل من هذا الموضوع بناء أسرة تتمتع بالعلاقات وبحفظ الحقوق لكي نمنع النظرة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق طموحهم، مؤكداً أنه يوجد في العراق قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 وهو من القوانين المهمة التي تتعلق بالزواج بكونه عقداً بين الرجل والمرأة لغاية إنشاء رابطة حياة مشتركة ونسل.

ولفت الى أن المشرع العراقي أعطى شرطين أساسيين لتحقيق الزواج، وهما الكفاية مالية للإعالة والمصلحة المشروعة، ومتى ما وجدنا مصلحة مشروعة للنساء ذوات الإعاقة يجوز لها التمتع بحق الزواج، مثلما يحق هذا الحق لغيرها من الأصحاء.