برعاية السيدة عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور جلنك أكرم عمر
وإشراف شعبة التعليم المستمر متمثلة بالأستاذ المساعد الدكتور يوسف سلام سعيد
ركّزت الندوة على العمل التطوعي باعتباره استثمارًا تنمويًا متبادل المنافع؛ فهو يصقل مهارات الطلبة الناعمة مثل التواصل والعمل الجماعي والقيادة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التفكير النقدي وإدارة الأزمات. في الوقت نفسه يرفد الكادر التدريسي بخبرات تطبيقية تُثري طرائق التدريس، ويرفع صورة الجامعة في المجتمع ويُحسّن تصنيفها الأكاديمي عبر إبراز دورها الخدمي.
سلّطت م. د. هند محمود خضر الضوء على العمل التطوعي كمنصة تدريب ميداني مجانية، مؤكدة ضرورة إدراج ساعات تطوعية معتمدة ضمن المنهج الدراسي لضمان المشاركة المستمرة وتحقيق أثر ملموس. بيّنت أن هذا الدمج سيمنح الطالب خبرة عملية تسهم في بناء سيرة ذاتية تنافسية تلبي متطلبات سوق العمل.
من جهتها استعرضت و.م.م. أفنان صلاح أمين نماذج ناجحة محلية وعالمية لمبادرات تطوعية، وقدّمت دليلًا عمليًا من خمس خطوات لتأسيس فريق طلابي تطوعي يبدأ بدراسة الاحتياج المجتمعي وينتهي بالتقييم وإعادة التطوير لضمان الاستدامة.
أجمع المشاركون على أن الطلبة يستفيدون من توسيع شبكاتهم المهنية والحصول على فرص عمل مستقبلية، بينما يستفيد التدريسيون من ربط أبحاثهم باحتياجات المجتمع. أمّا المجتمع المحلي فيتلقّى خدمات صحية وبيئية وتعليمية مباشرة، وتُحقق الجامعة سمعة مؤسسية إيجابية وتستقطب تمويلًا إضافيًا لمشاريعها.
خرجت الندوة بجملة توصيات أهمها إنشاء وحدة مركزية للتطوع في رئاسة الجامعة، واعتماد نظام نقاط أو ساعات معتمدة يكافَأ به الطلبة، ودمج المشاريع التطوعية في متطلبات التخرّج، وربط المختبرات والمراكز البحثية بمبادرات خدمة المجتمع، مع توسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص لضمان التمويل المستدام.


كلية الهندسة-جامعة كركوك
Arabic
English