ندوة توعوية في كلية الهندسة بجامعة كركوك حول المخدرات والانتحار بالتعاون مع قيادة عمليات كركوك والشرطة المجتمعية ومكافحة المخدرات

برعاية السيد رئيس جامعة كركوك الاستاذ الدكتور عمران جمال حسن وإشراف السيدة عميد كلية الهندسة الاستاذ الدكتور جلنك اكرم عمر، وبالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية المعنية بمكافحة الإدمان والتوعية الصحية. نظّمت كلية الهندسة في جامعة كركوك، اليوم، ندوة علمية توعوية حول ظاهرتي تعاطي المخدرات والانتحار، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى نشر الوعي بين الطلبة والمجتمع حول المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بهذه الظواهر السلبية.
وقد ألقى الندوة وفد من قيادة عمليات كركوك والشرطة المجتمعية ومكافحة المخدرات، حيث قدموا محاضرات تفصيلية حول تأثيرات المخدرات والانتحار على المجتمع وسبل مكافحتها.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أسباب انتشار المخدرات بين فئات الشباب، وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى بيان العواقب القانونية لتعاطيها والاتجار بها. كما تناولت مشكلة الانتحار، وأسبابها النفسية والاجتماعية، وطرق الوقاية منها، مع التركيز على أهمية الدعم النفسي والتوعية الأسرية في الحد من انتشار هذه الظواهر الخطيرة.
وتضمنت الندوة محاضرات علمية قدمها المختصون من الشرطة المجتمعية وقيادة عمليات كركوك، حيث استعرضوا أنواع المخدرات المنتشرة في المجتمع، وأساليب الترويج لها، وتأثيرها على الصحة العامة، وأساليب الوقاية منها، بالإضافة إلى تحليل العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تدفع الأفراد إلى الإدمان أو التفكير في الانتحار. كما تم التطرق إلى الجوانب القانونية المرتبطة بهذه القضايا، مع توضيح العقوبات التي يفرضها القانون العراقي على المتعاطين والمروجين، وأهمية دور المؤسسات القانونية والأمنية في الحد من انتشار المخدرات.
كما شهدت الندوة عرضًا لمجموعة من الملصقات التوعوية والمجسمات التوضيحية التي تبرز الأضرار الصحية والاقتصادية للمخدرات والتدخين، كما تم عمل استبيان حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية بطرق إيجابية بعيدًا عن الإدمان والانتحار.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها:
• ضرورة تكثيف الجهود التوعوية في الجامعات والمدارس حول مخاطر المخدرات والانتحار.
• تعزيز دور العائلة في مراقبة الأبناء وتوجيههم نحو بيئة صحية وآمنة.
• أهمية توفير مراكز متخصصة للعلاج النفسي وإعادة تأهيل المدمنين.
• تشجيع الشباب على الانخراط في أنشطة رياضية وثقافية تساهم في بناء شخصية متوازنة بعيدًا عن المخاطر النفسية والاجتماعية.
وأكدت الجهات الأمنية المشاركة في الندوة التزامها لدعم التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية، من أجل رفع مستوى الوعي بين الشباب، والحد من انتشار الظواهر السلبية التي تهدد مستقبلهم ومستقبل المجتمع.