بحضور السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور فرهاد عزيز محيي الدين ناقش قسم علوم القرأن والتربية الاسلامية رسالة الماجستير الموسومة ب( العلة المنصوص عليها و أثرها في آيات الأحكام من خلال كتاب: ((نيل المرام من تفسير آيات الأحكام للقنوجي ت 1307 هـ) ) بتأريخ 2024/5/12 للباحثة عفاف عبد الحليم عبد الكريم .
تناولت الرسالة دراسة العلة المنصوصة في آيات الأحكام و أثرها، و هي ما نص الشارع عليها نصاً صريحاً، فَـإذا نص الشارع على تعليل حكم بعلة متعدية توجد في المنصوص عليه وفي غيره، فإن هذه العلة تفيد عموم الحكم المعلق عليها لجميع الصور المشابهة للمنصوص عليها إذا وجدت فيها العلة، و هو من مواضيع المهمة جداً في علم أصول الفقه، و هو محور ومرتكز أصل من أصول التشريع ألا و هو القياس، حيث ان القياس الأصولي محوره قائم على العلة، و تعليل الأحكام ليس بمجرد غوص وتعمق في فهم أسرار الشريعة وفلسفتها التشريعية، لأجل الكسب المعرفي والمتعة العلمية، بل هو جزء لا يتجزأ من فقه الدين والعمل به، وهو بذلك عمل علمي عملي لا غنى عنه، خاصة للعلماء والفقهاء، والدارسين المتفقهين، وله أهميته وآثاره البليغة في فهم الأحكام الشرعية، وتحديد مناطاتها، وتوجيه مساراتها، والقياس عليها.
وهدفت الدراسة إلى:
1ـ زيادة البحث في العلة التي هي محور التفكير القياسي و موطن الإشكال فيه، و ليست مجرد ركن من أركانه، لذا زيادة البحث فيها أمر لابد منه لمن أراد المعرفة.
2ـ معرفة مدى تأثير التنصيص على العلة في الإحتجاج بالقياس، من جهة الثبوت، و من جهة النفي، اذ هي الرابط بين الأصل و الفرع في الحكم أو الإسم .
3ـ و زيادة في أهمية هذه الدراسة كون هذهِ العلل موجودة في آيات الأحكام، التي تعتبر المصدر الأول للتشريع، ومنها نأخذ الأحكام الدينية و العقائدية و الأخلاقية.
4ـ معرفة أهمية اعتبار تعليل الأحكام انه المفتاح الثاني – بعد مفتاح اللغة العربية – لفهم الشريعة واستنباط أحكامها، ومعرفةِ مقاصدها ومناطاتها، ووضعها في مواضعها.
5ـ و من الأهداف الكهمه أيضاً بيان ضرورة مهمة لطالب العلم و هي أن يتعلم كيفية دراسة و جمع أكثر من علم و أكثر من تخصص في آن واحد.
اما النتائج فتلخصت فيما يلي:
1- إنّ الله سُبحانه و تعالى قد علل كثيراً من أحكامه لعموم المخاطبين، والمكلفين و كذلك هو نهج رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم الذي مهد لنا طريق التعليل والقياس.
2_ للعماء الأصوليون مناهج في تعليل النص، فمنهم من قسّم اللتعليل بالنص الى قسمين و هما: التعليل المنصوص القطعي، و التعليل المنصوص الظاهر، و هو المنهج الذي المتبع في تقسيم البحث، أما تقسيم العلماء الآخر و هو تقسيم ثلاثي حيث أضافوا للتعليل المنصوص القطعي و الظاهر قسم ثالث و هو الإيماء و التنبيه على العلة.
3_ معرفة أدوات التعليل المتناولة في البحث موجودة في كتب اصول الفقه مهمة جداً و يحتاج إليها الفقيه في فقهه، والمفتي في فتواه، والقاضي في إصدار حكمه، فَالشريعة معللة بالجملة و لأدوات التعليل أثر في تعليل الأحكام الشرعية.
4_ ضرورة تفعيل الفكر الأصولي المقاصدي في جميع مجالات الحياة دون استثناء سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وثقافية، وضرورة مراعاة مقاصد الشريعة في القضايا المستجدة وربطها بالعلل لما لها من أهمية كبيرة، وفائدة عظيمة في التيسير عن الناس ورفع الحرج والمشقة عنهم.
وتألفت اللجنة المناقشة من السادة التدريسيين . .
1. أ.د.يونس ثلج صالح رئيسًا
2. أ.م.د.جسام محمد عبدالله عضوًا
3. أ.م.د.خالد خزعل خميس عضوًا
4.أ.م.د.مشتاق علي الله ويردي عضوًا ومشرفًا