بحضور السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور فرهاد عزيز محيي الدين و حضور كثيف من الأساتذة والمتخصصين في مجال علوم القرآن والقانون والعلوم النفسية والتربوية والطلبة، نظمت شعبة التعليم المستمر بالتعاون مع وحدة تمكين المرأة ندوة علمية بعنوان "عمليات التجميل بين الشرع والقانون والمجتمع" في تأريخ 2024/3/12 وكانت من القاء أ.م.د.كامل عبد القادر حسين وأ.م.د.فضيلة حسن خلف و م.د.شلال عواد سليم.
إذ تناولت الندوة عمليات التجميل بوصفها ظاهرة من الظواهر التي شهدت انتشارًا واسعًا في المجتمعات الحديثة، إذ أصبحت تلك العمليات جزءًا لا يتجزأ من صورة الجمال والثقة بالنفس لدى الكثيرين، ومع ذلك، تثير عمليات التجميل تساؤلات عدة بين الناس وتثير نقاشات حول قانونيتها وشرعيتها وتأثيرها على المجتمع.
اما من الناحية الشرعية، يختلف الرأي فيما يتعلق بشرعيته، إذ تقوم بعض السنن بتحريمها نظرًا لتغيير الخلق الذي أقامه الله، بينما تسمح بها الأخرى شريطة أن تكون لأسباب طبية أو تجميلية بسيطة.
وفي هذا الإطار يتدخل القانون في بعض البلدان لتنظيم عمليات التجميل وضمان سلامة المريض وحقه في الحصول على المعلومات الكافية والموافقة الحرة قبل الخضوع لهذه العمليات، وفي بعض الأحيان، يكون للقانون كلمة الفصل في حالات العمليات الجراحية الجمالية التي قد تؤثر على الصحة النفسية أو الجسدية للمريض.
أما من ناحية المجتمع، فإن انتشار عمليات التجميل قد أثر على تصورات الجمال والثقة بالنفس لدى الناس، وعلى الرغم من أن تلك العمليات قد تؤثر بشكل إيجابي على بعض الأشخاص وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، إلا أنها قد تؤدي إلى تعزيز معايير جمال معينة وتسليط الضوء على التشوهات التي يفتقدها الجسم البشري.
حظيت الندوة بمشاركة خبراء وأساتذة متميزين إذ تم بحث ومناقشة مختلف الجوانب والآراء المتنوعة حول عمليات التجميل وتأثيرها على الفرد والمجتمع،
ومن المقترحات والتوصيات التي تم تبنيها خلال الندوة، ضرورة توعية المجتمع بالمخاطر النفسية والصحية لعمليات التجميل، بجانب تشديد الرقابة والتشريعات المحددة للحد من العمليات غير القانونية وضمان سلامة المرضى.
وأشاد سيادته بالموضوعات المطروحة والمستوى العالي للنقاش والتبادلات خلال الندوة، ودعوا إلى تشجيع المزيد من النقاش العلمي في هذا الشأن المهم وتنظيم فعاليات تثقيفية أخرى لتعزيز الوعي العام .