في صباح هادئ يحتضن عبق الحياة، قادت عمادة كلية التربية للعلوم الانسانية حملة للتشجير، كان المشهد يشبه قصيدة تتجسد في حركة الأيادي وهي تغرس الأشجار في التربة، وكأنها تزرع وعدا بالمستقبل، الأرض بدت وكأنها تنتظر هذا اللقاء، بينما تتسرب الجذور في أعماقها كأحلام تبحث عن الاستقرار.سيادة العميد الاستاذ الدكتور فرهاد عزيز محيي الدين، بحضوره المميز، كان أكثر من مجرد مشرف على النشاط، اذ كان صوت الأرض، يحث الجميع على احترامها وحمايتها، تحدث عن البيئة ككنز مشترك، وعن أهمية هذه المبادرات التي تعيد للإنسان صلته بطبيعته، الأشجار الصغيرة التي غُرست ليست مجرد نباتات، بل هي رمز للحياة، وشهادة على أن العطاء الحقيقي يبدأ من الأرض التي تحتضن الجميع، وأشاد سيادته بالجهة التي قدمت الشتلات، مؤكدا أن هذا العطاء يعبر عن وعي بيئي عميق وشراكة تعكس الإيمان بالمسؤولية المشتركة تجاه الطبيعة، ووصف تبرعها بأنه خطوة تساهم في رسم صورة أجمل للوطن.اما غرس الأشجار كان أشبه بتذكير بأن الأرض أم للجميع، وأن الحفاظ عليها واجب يتجاوز الكلمات، وشاهد الحاضرون في كل شجرة تُزرع أملا جديدا، ومستقبلا يحمل ظلالا تحمي الأجيال القادمة، وفي ختام الحملة، أكد الحاضرون أن غرس الأشجار هو غرس لقيم الانتماء والعمل المشترك، وأن حماية البيئة تبدأ من خطوات بسيطة لكنها تحمل معاني كبيرة، غادرت الأيادي التي عملت بجد المكان، لكن أثرها بقي واضحًا في التربة، حيث الأشجار تحكي قصصًا عن جيل يؤمن بأن الأرض أم تستحق الحب والرعاية.
حملةُ تشجيرٍ تحمل رسالةً إلى الجميع
الزيارات: 5 TIMES