شارك عميد كلية الآداب - جامعة كركوك أ.د عمر نجم الدين إنجة، عبر الانترنت (افتراضياً) في الندوة العلمية الطبية الدولية الموسومة (دور النباتات في صناعة الأدوية واستخداماتها كعلاجات لصحة الانسان).
الندة أقيمت بمشاركة أساتذة ومتخصصين من مصر وسلطنة عمان والسعودية والمغرب، فضلاً عن العراق.
وأكد عميد كلية الآداب في كلمته على أهمية النباتات والاعشاب الطبيعية واستخداماتها كأدوية وعلاج صحي للانسان، لأنها تحتوي على مركبات فعالة مسؤولة عن خصائصها العلاجية والمركبات النشطة للنباتات الطبية التي لها تأثيرات بيولوجية متنوعة ومهمة، والتي تسمح للجسم بمكافحة الميكروبات والالتهابات وتسهم في علاج الامراض المتنوعة والوقاية منها.
وأشار الى أن الاهتمام بالناباتات كعلاج ودواء وغذاء معمول به منذ القدم في زمن الحضارات القديمة كاليونانيين والرومان، حتى في الحضارة الاسلامية كان موضع اهتمام العلماء بهذا العلم، حيث جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ".
وتأتي سنة نبوية ترجمة لمعاني ومفهوم القرآن الكريم وجاء في الحديث النبوي الشريف عن خالد بن سعد قال: "خرجنا ومعنا غالب بن أبجر؛ فمرض في الطريق؛ فقدمنا المدينة وهو مريض؛ فعاده ابن أبي عتيق؛ فقال لنا: عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت".
واختتم أ.د عمر نجم الدين إنجة المحاضرة بأن على المؤسسات التعليمية وضع ستراتيجية لنشر ثقافة الاستفادة من النباتات الطبية من خلال كليات تخصصية.