برعاية السيد رئيس جامعة كركوك الأستاذ الدكتور عمران جمال حسن، وبإشراف السيدة عميد كلية الهندسة الأستاذة الدكتورة جلنك أكرم عمر، نظمت وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالتعاون مع شعبة التعليم المستمر ووحدة شؤون المرأة، وضمن فعاليات الأسبوع العراقي لمكافحة المخدرات، ندوة توعوية لطلبة كلية الهندسة حول الحلول المقترحة للحد من ظاهرة المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع.
تضمنت الندوة إلقاء محاضرة من قبل كل من م.م. أفنان وليد عبد الستار وم.م. إيلاف جرجيس ذو الكفل، حيث تناولت المحاضرة مجموعة من المحاور، من أبرزها طرق الوقاية من المخدرات، ودور التوعية المجتمعية في تعزيز السلوك الوقائي، بالإضافة إلى استعراض القوانين الرادعة التي تحظر المتاجرة والترويج وتعاطي المخدرات. وركزت المحاضرة على أهمية نشر الوعي بين طلبة الجامعات باعتبارهم الشريحة الأكثر استهدافًا من هذه الآفة.
الندوة تناولت تعريف المخدرات بشكل شامل، موضحة أنها مواد تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب الإدمان الجسدي والنفسي، مع تسليط الضوء على التصنيفات المختلفة للمخدرات، بما في ذلك الطبيعية والمواد الكيميائية. كما تم التركيز على أشكالها المختلفة التي تستهلك بطرق متعددة تؤدي إلى نتائج كارثية.
ناقش المحاضرون الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الأفراد إلى تعاطي المخدرات، مثل الضغوط النفسية، البيئة الاجتماعية غير المستقرة، وأصدقاء السوء، إلى جانب تأثير العوامل الاقتصادية وقلة الوعي في زيادة انتشار هذه الظاهرة، مما يجعلها تحديًا متعدد الأبعاد.
تم التأكيد على أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في نشر الوعي حول مخاطر المخدرات من خلال إقامة الأنشطة التوعوية والبرامج الوقائية، مع التركيز على إشراك الشباب في هذه الجهود لتعزيز الوعي بخطورة هذه الآفة وكيفية التعامل معها بفعالية.
كما استعرضت الندوة طرق الوقاية من الإدمان من خلال تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي بخطر المخدرات عبر الإعلام والتواصل المجتمعي، إلى جانب بناء بيئة صحية تدعم ممارسة الرياضة والنشاطات الإيجابية، ومراقبة العلاقات الاجتماعية للأبناء. كما تم التأكيد على دور الأسرة في توجيه الأبناء وتعزيز وعيهم بمخاطر المخدرات.
وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى ضرورة تكثيف الجهود لإقامة محاضرات وندوات توعوية مماثلة، تستهدف تعريف الشباب بخطورة المخدرات وآثارها المدمرة على الصحة النفسية والجسدية والمجتمع ككل. كما أكدت التوصيات على أهمية إشراك المؤسسات التعليمية والمجتمعية في حملات الوقاية لتعزيز دور الشباب في محاربة هذه الظاهرة وحماية الأجيال القادمة من أخطارها.