Arabic 
English 
شارك عميد كلية الآداب بجامعة كركوك أ.د. عمر نجم الدين انجه، في الورشة العلمية الدولية الافتراضية الموسومة "الدعم الاجتماعي والنفسي للاجئات والنازحات في أوقات الأزمات".
وقال العميد في كلمة له خلال الورشة إن المجتمعات المستقرة والآمنة تشهد الابداع والتطور والكثير من من مقومات الحياة، بخلاف المجتمعات التي ينعدم بها الأمان وتكثر فيها النزاعات، مضيفاً أنه عندما ظهر داعش، الذي عبث ببيئاتنا، عانينا في جامعة كركوك من هذه المشاكل بعد وقوع بعض المحافظات بيد التنظيم الارهابي، حيث حصلت مشكلة تعليمية في تلك المناطق، لذلك خرجت صيحات من المحافظات القريبة من كركوك وارادوا اللجوء الى محافظتنا من اجل دعمهم ومساندتهم وتخليصهم من معاناتهم.
وأكد أن امكاناتنا كانت محدودة بعد مطالبة سبع جامعات المساندة منا، وعدد الطلبة كان أكثر من 50 ألف طالب، لذا ضغطت على محافظ كركوك في سبيل فتح الباب لهؤلاء الطلبة، ومن خلالهم ندعم عوائلهم عبر مواقف نتخذها وتوفير ما لدينا من امكانيات للحفاظ على المسيرة التعليمية والتربوية.
وتابع العميد أنه حصلنا على موافقات أصولية وفتحنا الأبواب لهم، حيث تدفف الينا عشرات الالاف من الطلبة وهم بحالة مزرية، لذا ارتأينا أن يكون أكثر من دوام في جامعة كركوك، فضلاً عن الدوام في أيام العطل، وجعلنا يومي الجمعة والسبت دواماً رسمياً، مبيناً أن هنالك العديد من الطالبات فقدن عوائلهن، ومنهن من لا تعلم عن أماكن ذويها، لذا فتحنا الأقسام الداخلية أمامهن ووفرنا الدعم المادي والمعنوي لهن.
ونوّه الى الدور البارز للتدريسيات في دعم الجانب النفسي للطالبات، والذي ولّد شعوراً قوياً لدى الطالبات النازحات، لذا شعرنا بأننا قدمنا جزءاً من الأمانة الأخلاقية للطلبة وذويهم، وهم أصبحوا في حالة تحد لمسايرة الحياة وتحدي الصعوبات التي مروا بها والضغوطات الاجتماعية وتحمل مشقة الفقر والجوع وغيرها.
واضاف أنه كانت هنالك جائرة باسم اوسكار، حيث قدمنا هذه الأفكار كمشروع وعرضناه في دولة الامارات العربية المتحدة للجانب البريطاني، وعرضنا افلاماً لقصص ناجحة، منها نازحات يتحدثن عن توفير جامعة كركوك بيئة ملائمة لهن وكيفية اندماجهن في المجتمع، لذا وبعد 3 أيام من شرح المشروع حصلت جامعة كركوك على لقب أفضل جامعة بالشرق الاوسط، متحدية 7 جامعات عالمية، بسبب تقديمها الجوانب المعنوية والمادية لهؤلاء النازحات واللاجئات.
