اطروحة دكتوراه في كلية العلوم / جامعة كركوك تناقش التنقية الجزئية لانزيم اسيتايل كولين استريز وتحديد بعض المتغيرات الكيميائية الحيوية لاطفال المصابين باضطراب طيف التوحد

بحضور الأستاذ الدكتور عبد الله علي محمد تميم مساعد رئيس جامعة كركوك للشؤون العلمية وعميد كلية العلوم بالوكالة، والاستاذ الدكتور مصطفى راجي عايد عميد كلية التربية للعلوم الصرفة، ناقشت كلية العلوم / قسم الكيمياء أطروحة الدكتوراه الموسومة "التنقية الجزئية لإنزيم أسيتايل كولين استريز وتحديد بعض المتغيرات الكيميائية الحيوية للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد" للطالب أكو صابر كاكي أحمد وبإشراف الأستاذ الدكتورة سيران ستار صالح.
تضمنت الدراسة تقدير فعالية إنزيم أسيتايل كولين استريز (AChE) في الاطفال المصابين باضطراب التوحد، ودراسة الحركية والديناميكية الحرارية للإنزيم، بالإضافة إلى فصل وتنقية الإنزيم وتحديد وزنه الجزيئي لدى الاصحاء والمصابين بالتوحد مع دراسة تثبيطية للإنزيم. كما وشملت الدراسة قياس بعض المتغيرات الكيميائية الحيوية وايجاد العلاقة بين الإجهاد التأكسدي والنواقل العصبية والإصابة بالتوحد.

استنتجت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في مستوى إنزيم AChE لدى مرضى طيف التوحد مقارنة بالمجموعة الضابطة، مع زيادة في مستوى أكسيد النيتريك (NO) وبيروكسيد النيتريت (ONOO) . كما لوحظ انخفاض كبير في تركيز فيتامين D3 والكالسيوم والزنك والمغنيسيوم في المصل، وزيادة كبيرة في مستوى البوتاسيوم والنحاس في المصل لدى مرضى طيف التوحد مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما وتم عزل وتنقية إنزيم AChE بنجاح باستخدام كروماتوغرافيا الترشيح الهلامي، وتحديد الوزن الجزيئي التقريبي للإنزيم باستخدام تقنيات Gel Filtration (231800 دالتون) وSDS-PAGE (57000 دالتون). وأظهرت الدراسات الحركية أن الإنزيم يطيع معادلة مايكلِس-مينتن، وأن لتركيز الانزيم ، الاس الهيدروجيني، ودرجة الحرارة تأثير كبيرعلى معدل التفاعل ، كما وتم تحديد قيمتي Km و Vmax باستخدام معادلة لاينويفر-بيرك، حيث كانت 0.033 مولاري و6.5 ميكرومول/دقيقة/مل على التوالي. وأظهرت الدراسة أن مثبطات الناقلات العصبية كانت الأكثر فعالية على إنزيم AChE.

وأوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول العلاقة بين فعالية AChE والإجهاد التأكسدي وشدة أعراض التوحد وعلاقتها بالتواصل الاجتماعي. كما وأوصت بإجراء المزيد من الأبحاث حول المثبطات قيد الدراسة لتحديد إمكانية استخدامها كأهداف علاجية لاضطراب طيف التوحد، مع التركيز على مثبطات ومحفزات النواقل العصبية. بالإضافة إلى ذلك، أوصت الدراسة بالمتابعة الدورية للنساء الحوامل اللاتي أنجبن بالفعل طفلًا مصابًا بطيف التوحد على مدى طويل (لمدة 3-5 سنوات)